المربي، الشاعر والروائي المنجي بن خليفة




مناضل نقابي، من مؤسسي الاتحاد المحلي للشغل بطبلبة
وأسّس لمدوّنة روائية استقرأ فيها تاريخ طبلبة الحديث والمعاصر
مولده ودراسته
ولد المربي، الشاعر والروائي المنجي بن خليفة في 4 أكتوبر1948 بحي بودريس بطبلبة. زاول تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية العربية بطبلبة بداية من سنة 1954، لمّا كان مديرها موسيو"كوربان" Courbin الذي اشتهر بصرامته وشدّة بأسه مع التلاميذ يحمل "جبّيدة" ينقر بها الأطفال المتأخرين عن الصّفّ. ثمّ خلفه سنة 1956 السيّد فرج جماعة المربّي الفاضل الذي كان يدّرس الفرنسية لأطفال السّيزيام مجانا. وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية "السيزيام" سنة 1960 التحق بالمعهد الثانوي بالمنستير منذ احداثه، ثمّ تحوّل بعد 6 سنوات إلى المعهد الثانوي بالمهدية حيث تحصّل على شهادة البكالوريا سنة 1969، ثمّ التحق بالجامعة التونسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية "9 أفريل" قسم التاريخ إلاّ أنّه اضطر إلى أن يتخلّى عن دراسته الجامعية بعد السنة الثانية شعبة التاريخ بعد وفاة والديه، والتحق بالتدريس بالمدارس الابتدائية.
مسيرته المهنيّة
التحق المربي المنجي بن خليفة بالتدريس بالمدارس الايتدائية في العاصمة بالمدرسة التطبيقية بالمرسى من سنة 1974 إلى سنة 1975، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية حيّ الزهور الأوّل من سنة 1975 إلى سنة 1978، حيث تمّ ترسيمه، ثمّ نقل إلى الأرياف حيث تقلّب في عدّة مدارس في غربي البلاد وشرقها طيلة 15 سنة بدأها بالمدرسة الابتدائية "عين الهنشير" بولاية الكاف من سنة 1978 إلى سنة 1979، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية بالسرس من سنة 1979 إلى سنة 1982، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية المرجى من معتمدية السرس من سنة 1982 إلى سنة 1985، واثر دورة النقلة النظامية تحصّل على المدرسة الابتدائية "الشحدة الغربيّة" بولاية المهدية من سنة 1985 إلى سنة 1986، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية "الشوارعية" من سنة 1986 إلى سنة 1993، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية بالبغدادي من معتمدية البقالطة من سنة 1993 إلى سنة 1994، ثمّ وصل به المطاف إلى المدارس الابتدائية بمسقط رأسه بطبلبة فنقل إلى مدرسة الفاضلين من سنة 1994 إلى سنة 2001، ثمّ نقل إلى مدرسة بودريس من سنة 2001 إلى سنة 2007، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية 23 جانفي 52 من سنة 2007 إلى أن أحيل على التقاعد سنة 2008.
نشاطه النقابي
انخرط المربّي المنجي بن خليفة بالاتحاد العام التونسي للشغل منذ أن كان معلما بالسّرس سنة 1979 وناضل في صفوفه بكلّ حماس وجدّية، وهو المضرب الوحيد عن العمل في مدرسة "الشّحدة الغربيّة" (مدرسة ريفيّة) من ولاية المنستير، وهو أيضا المضرب الوحيد في مدرسة الفاضلين بطبلبة.
كان من مؤسسي الاتّحاد المحليّ للشّغل بطبلبة في التّسعينات من القرن الماضي مع المرحوم الأستاذ الهادي بنّور. حيث تعرّض لمضايقات عديدة من السّلط المحليّة والجهويّة. وأنتخب كاتبا عاما للنقابة الأساسية للتعليم الابتدائي سنة 1990 وعضوا بالإتحاد المحلي بطبلبة.
وقد كان المربّي المنجي بن خليفة عضوا باللجنة الجهوية لمناصرة القضايا القومية للاتحاد العام التونسي للشغل حيث سافر إلى بغداد في سبتمبر 2000 ضمن الوفد النقابي التضامني للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير صحبة المنذر التومي والمنجي سوسية محمّلين بكمية هائلة من الإعانات والادوية تضامنا مع الشعب العراقي الشقيق.
نشاطه الجمعياتي
انخرط الشاعر والروائي المنجي بن خليفة باتحاد الكتاب منذ سنة 2004 وواكب أشغال 3 مؤتمرات متتالية للاتحاد وهي المؤتمر 18 سنة 2011 والمؤتمر 19 سنة 2014 والمؤتمر 20 سنة 2017. كما انخرط بجمعية البحث المسرحي وأنتخب رئيسا لها سنة 2001 وأشرف على اعداد 4 مسرحيات ومثّل عديد الأدوار في مسرحيات عدّة وهو الآن رئيسا شرفيا للجمعية. وكان الشاعر والروائي المنجي بن خليفة من ضمن الهيئة التأسيسية لجمعية التنمية الثقافية بطبلبة، عضو مكلّف بالإنتاج الأدبي وتنمية الابتكارات سنة 2017. وعيّن رئيسا لهيئة مهرجان الفل في دورته 22 والذي أشرفت جمعية البحث المسرحي على تنظيمه سنة 2016.
نشاطه الأدبي ومؤلفاته
لم يحمل الشاعر والروائي المنجي بن خليفة القلم للكتابة إلاّ في سنّ متأخرة وبدأ حمله للقلم منذ عشرين سنة وهو يجرب وجع الكتابة المؤلم يكتب ويحضن مخطوطاته تحت زنده إلى أن ألحّ عليه الأصدقاء لينشر ما يكتب فكانت مجموعته الأولى مجموعة شعرية بعنوان "أزهار النار" سنة 1999 ثمّ كتب القصة والرواية وهي:
• "مرافئ النّور" مجموعة قصصية سنة 2001
• "العلم الطائر" مسرحية للأطفال سنة 2002
• "ظلال"، مجموعة شعري سنة 2002
• "المحتشد"، رواية سنة 2004
• "الصورة تغنّي"، مجموعة شعرية سنة 2005
• "مانيسكا"، رواية سنة 2007
• "رمار"، رواية سنة 2007
• "رمار" رواية مترجمة إلى اللغة الفرنسية سنة 2010
• "درينة"، رواية سنة 2011
• تروكيا، مجموعة قصصية سنة 2014
• "أشرعة للحلم"، مجموعة شعرية سنة 2017
وله مؤلفات في انتظار النشر وهي: "لكلّ غالب غالب" (قصّة للأطفال) و"دعونا نحلم قليلا" (مجموعة شعرية) و"عيّاش البكوش" (قصّة للأطفال) و"نسناس" (قصّة للأطفال) و" نوّار" (رواية) بالإضافة إلى الروايات المترجمة للفرنسية وهي "المحتشد" و"مانيسكا" والتي قام بترجمتها الأديب الطّيب دلدول.
وقد كتب الشاعر والروائي المنجي بن خليفة في عديد الصحف والمجلات بجريدة "الصباح" و"الصحافة" و"الرأي العام" ومجلة "الاتحاف" و"السفرة" وكان ضيفا على نادي الأطفال بقصيبة المديوني ل3 مرّات على التّوالي واستدعي مرّتين كذلك إلى نادي الأطفال الطّيّب المهيري، ونادي الأطفال بالمنستير. وتمّ استدعاءه إلى الإذاعة الثّقافيّة عند صدور الرّوايات الثّلاثة الأولى المحتشد، مانيسكا ورمار؛ وأشرعة للحلم (شعر) وإذاعة قابس والتّلفزة الوطنيّة (القناة 1) بمناسية صدور رواية "درينة".
سيرة ذاتية خطيّة
لطفي جمعة ( 20 ماي 2020)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال