المربي محمود بن خليفة بن محمد بلال




المربي محمود بن خليفة بن محمد بلال



 مولده ودراسته

ولد المربي محمود بن خليفة بن محمد بن محمود بلال في 24 جانفي 1944 بطبلبة، ولمّا بلغ سنّ الدّراسة تعلّم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة في كتّاب القرية. ثمّ التحق بالمدرسة العربية/ الفرنسية يطبلبة سنة 1950 وفي سنة 1953 التحق بالمدرسة الفرنسية/ العربية بمكثر إلى سنة 1958 سنة تحصّله على شهادة ختم الدروس الابتدائية ممّا خوّله الالتحاق بالمعهد الثانوي بالكاف من سنة 1959 إلى سنة 1964. وفي سنة 1965 التحق بالمدرسة القومية لترشيح الأساتذة المساعدين إلى سنة 1967 سنة تخرجه منها كأستاذ حامل لشهادة الكفاءة شعبة الآداب العربية.
مسيرته المهنية
التحق المربي محمود بن خليفة بلال بسلك التعليم الابتدائي سنة 1964 كمدرّب الصنف الثاني بالمدرسة الابتدائية بالكاف، ثمّ بالتعليم الثانوي كأستاذ مساعد في العربية والتاريخ والجغرافيا بالمعهد الثانوي بالكاف من سنة 1967 إلى سنة 1969، ثمّ انتقل إلى المعهد الثانوي بسليانة من سنة 1969إلى سنة 1971، ثمّ انتقل إلى المعهد الثانوي بالمكنين من سنة 1971 إلى سنة 1975. وسافر المربي محمود بن خليفة بلال إلى ليبيا في إطار التعاون الفنّي من سنة 1975 إلى سنة 1980. وإثر رجوعه إلى تونس عيّن بالمعهد الثانوي بطبلبة من سنة 1981 إلى سنة 2000 سنة إحالته على التقاعد.
نشاطه الحزبي والجمعياتي
لقد كانت لنشأة المربي محمود بن خليفة بلال الأسرية تأثير في تكوين ميولاته الفكرية وتقوية الروح الوطنية. فمن أجمل الذكريات الوطنية التي عاشها حسب تعبيره عودة زعيم الحزب، الحبيب بورقيبة من منفاه صبيحة يوم غرّة جوان 1955 بميناء حلق الوادي على متن الباخرة " الجزائر" (Ville d’Alger) بعد غياب دام أكثر من سنتين، والتي كانت حدثا استثنائيا في تاريخ تونس، لا يزال راسخا في ذاكرة من عايشه. إلى جانب "تونسة" الأمن التونسي والتي تعني استلام الحكومة التونسية مقاليد الأمن من السلطة الفرنسية، حيث ما زال يتذكر زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة إلى مكثر لتسلم مركز الحرس الذي كان يسمى ب" الجاندارمة" وقد كان في استقباله رسميا الشبيبة الدستورية بأصنافها من أشبال وشبيبة مدرسية وهو منهم.
انخرط المربي محمود بن خليفة بلال في العمل السياسي والحزبي القاعدي منذ شبابه حيث نشط في صفوف الحزب الحر الدستوري من سنة 1949 إلى سنة 1964 وفي صفوف الحزب الاشتراكي الدستوري من سنة 1964 إلى سنة 1987. وقد كان نشاطه الحزبي محل اعجاب السلطة المحلية والجهوية الأمر الذي جعل والي الكاف آنذاك السيّد عبد السلام القلال (تولى الخطة من جويلية 1964 إلى سبتمبر 1969) يقترح عليه التعيين في خطة معتمد إلاّ أنّه رفض المقترح معللا رفضه بأنّه في خدمة الدولة والحزب من موقعه كمربي وهو مدين ل"محفظته" مرتهن لها.
لقد كان المربي محمود بن خليفة بلال "بورقيبي" النزعة و" بن صالحي" التفكير (أحمد بن صالح الذي يتبنى الفكر الاشتراكي ذات التوجه القومي) ممّا جعله سنة 1989 يعتزل الحياة الحزبية والسياسية.
يقول السيّد رشيد بن ريانة عن المربي محمود بن خليفة بلال في تدوينة بالفايس بوك:"... بحكم معرفتي بالسيد محمود ابن "سي خليفه بلال" اذ أنه كان من أذكى ما عرفت في حياتي قضّينا أوقاتا ممتعة ومفيدة معا في مكثر في منزل عائلته الكريمة التي تحظى حينها بكل الاعتبار من متساكني مكثر... كانت تتوافد عليه...كل يوم (تقريبا) شخصيات سياسية من الكاف لتتشاور معه في عدة مواضيع هامة تفيد المجتمع. ثم حصل لي الشرف أن أكون من أصدقائه أيضا بالكاف, و جمعتنا معا (الأقدار) في مكثر صحبة أصدقاء أخرين من الساحل و طبلبة والكاف أذكر منهم سي منجي عزوز، سي محرز بيوض، منير الباجي من الكاف، شخصية حزبية معتبره كان رفيق دربه في معهد الكاف الى جانب فتحي البودالي مندوب الشباب بالجهة... السيد محمود بلال ملّم بثقافة جامعة وعالية و كان متواضعا (لقد) تعلمت بجواره الكثير خاصة بوادر و محتويات الاشتراكية حسب مفهوم المرحوم أحمد بن صالح. وفي الختام أقول وأجزم أنه من أفضل ما أنجبت طبلبة ومسيرته تدل على ذلك. تحياتي الخالصة له ولجميع عائلته ويرحم "سي خليفة" و"دي بشيرة" ".
لطفي جمعة (18 أكتوبر 2020)
المرجع: سيرة ذاتية خطية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال