المربي المرحوم الحاج عامر بن أحمد

 

المربي المرحوم الحاج عامر بن أحمد

ولد المربي المرحوم الحاج عامر بن أحمد بن يوسف شبيل في 25 أفريل 1913 (وتاريخ الولادة بالسجلات التاريخية للمدارس الابتدائية التي درّس بها يسجل بتاريخ 20 فيفري 1913)، وتوفي بها في 18 أوت 1984 على الساعة الثالثة صباحا. بدأ تعليمه بكتّاب الولي "سيدي علي شبيل" كغيره من أبناء جيله بحفظ القرآن وحذق مبادئ القراءة والكتابة، وهو حفيد الولي الصالح "سيدي علي شبيل" الذي (كما جاء بكتاب أضواء حول تاريخ طبلبة لصاحبه الأستاذ المرحوم المختار ناصف) يتّصل جدّه الأعلى بالأشراف العلويين الذين استقرّوا بإشبيلية من بلاد الأندلس إلى نهاية حكم المسلمين بها سنة 1482 م وانتقلوا إلى المغرب الأقصى بحكم قربها (من إسبانيا) فرار من ظلم الإسبان وجورهم. ثمّ انتقل إلى تونس لما كان يبلغه عن كرم أهلها وخصب تربتها وذلك خلال القرن الخامس عشر واستقرّ بطبلبة. ومن طبعه كان ميالا للعلم وأهله محبّا للقرآن الكريم فكوّن زاويته المعروفة الآن باسمه وخصّصها لتعليم القرآن وتلقين مبادئ الدين الحنيف وأوقف عليها ممتلكات من رزقه الخاص كما شجّع الطلبة والمؤدبين براتب يتقاضونه شهريا... ومن ذريته تكوّنت منطقة الشبيليات وإليه وإلى مجاوره سيدي عيّاش يرجع الفضل في نقلة البلدة إلى مكانها الحالي الذي كان فيما مضى أجنّة وبساتين تزرع فيها أنواع الخضر والغلال".

 التحق المربي المرحوم الحاج عامر بن أحمد شبيل بالمكتب "المدرسة الفرنسية/العربية" بطبلبة، حيث نجح في امتحان الدروس الابتدائية بالمهدية بملاحظة حسن، وتحصّل على شهادة التعليم الابتدائي في دورة 29 ماي 1929، وقد نجح خلال تلك الدورة أربعة تلاميذ وهم: علي بن سالم بن تقية وحسن بن علي المستيري وخليفة بن علي الجنزري وعامر بن أحمد بن يوسف شبيل (المترجم له).

انخرط المربي المرحوم الحاج عامر بن أحمد شبيل في سلك التربية والتعليم فعيّن للتدريس كمعلم للغتين العربية والفرنسية بالمدارس الابتدائية بالإيالة التونسية. وفي سنة 1953 نقل الى المدرسة الابتدائية الفرنسية العربية بطبلبة، وبقي إلى سنة 1956 في نفس المدرسة التي أصبحت تسمى بالمدرسة الابتدائية المختلطة للتفريق بينها وبين المدرسة الابتدائية للبنات "النجاح" والمدرسة الابتدائية القرآنية للذكور "الهداية". وفي غرّة أكتوبر 1957 كلّف بإدارة المدرسة الابتدائية للبنات " النجاح" عوضا عن المدير السابق المرحوم صالح جمعة الذي أحيل على التقاعد. وفي سنة 1959 انتهت نيابته والتحق بمركزه الأصلي، المدرسة الابتدائية المختلطة. وفي سنة 1970 عوّض المرحوم محمد جمعة في إدارة المدرسة الابتدائية " الهداية" بعد وفاته الى سنة 1971. ثمّ رجع إلى مركزه الأصلي المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة إلى حين إحالته على التقاعد سنة 1973. وقد خلفه المرحوم خليفة ابراهم قادما من مدرسة شارع بورقيبة بأكودة من ولاية سوسة.

انخرط المربي المرحوم عامر بن أحمد بن يوسف شبيل في العمل الجمعياتي منذ ثلاثينات القرن العشرين، فكان من بين الأعضاء والناشطين في " نادي الشباب الأدبي" وهي جمعية ثقافية نالت الترخيص القانوني لنشاطها في أوائل سنة 1937. وكان من بين أعضائها: خليفة الجنزري والحبيب جمعة وفرج جماعة وعبد الحميد تقية وعبد الحميد ابراهم وعامل شبيل (المترجم له) وعلي بن سالم تقية وحسن عمار وعلي بلغيث ومحمد بن أحمد جمعة ومحمد بن عبد القادر بوسمة.

وكان المربي المرحوم عامر بن أحمد بن يوسف شبيل من الأعضاء المؤسسين للشركة التعاونية "النصر" للخدمات البحرية بطبلبة (تعاضدية النصر) التي تأسست قانونيا سنة 1958، ومن بين الأعضاء إسماعيل بن خليفة نويرة (رئيسا لها من سنة 1958 إلى سنة 1983) والصادق بن خليفة الجنزري وسالم بن حسن عرفة وصالح بن حسن نويرة وعبد القادر بن فرج النقبي وعامر بن أحمد شبيل (المترجم له) وعلي بن الحاج محمد ورجب القرقني.

كما أنتخب المربي المرحوم عامر بن أحمد بن يوسف شبيل رئيسا لجمعية النسر الرياضي بطبلبة خلال خمسينات القرن العشرين.

لطفي جمعة (23 مارس 2024)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال