رئيس المكتب المحلّي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بطبلبة
مولده ودراسته
ولد المربي مَحمّد بن محمّد نويرة ( المعروف باسم حمدة نويرة) في 28 جوان 1939 بطبلبة. بدأ تعلّم القرآن الكريم في كتاّب القرية على يد شيوخها من حفظة كتاب الله تعالى، ثمّ التحق بالمدرسة القرآنية "الهداية" بطبلبة سنة 1949، وبعد نجاحه في مناظرة الدّخول إلى السنة الأولى سنة 1955 التحق بالمدرسة الثانوية الزيتونيّة بالمهدية حيث تخرّج منها بشهادة ختم المرحلة الأولى من التعليم الثانوي الزيتوني سنة 1959 بجزئيها الكتابي ويجرى بالمدرسة الثانوية الزيتونية بالمهدية والشفاهي ويجرى بالمعهد الزيتوني بصفاقس، ممّا خوّله الالتحاق بالمعهد الثانوي الزيتوني ابن خلدون بتونس بالسنة الخامسة الشعبة العلمية من سنة 1959 إلى سنة 1962 تاريخ حصوله على شهادة التحصيل في الشعبة العلمية. وفي سنة 1971 نجح في امتحان شهادة الكفاءة للتعليم الابتدائي.
مسيرته المهنيّة
التحق المربي مَحمد بن محمّد نويرة بسلك التعليم الابتدائي سنة 1963 بالمدرسة الابتدائية بقبلاط من ولاية باجة إلى سنة 1967، ثمّ نُقل إلى المدرسة الابتدائية سيدي السهيلي بولاية باجة من سنة 1967 إلى سنة 1968 ومنها إلى المدرسة الابتدائية بصواف ولاية زغوان من سنة 1968 إلى سنة 1970، ثمّ إلى المدرسة الابتدائية بالفحص من ولاية زغوان من سنة 1970 إلى سنة 1973، ثمّ نقل إلى المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة بطبلبة من سنة 1973 إلى سنة 1974 ومن سنة 1975 إلى سنة 1982، ثمّ إلى المدرسة الابتدائية "النجاح" بطبلبة من سنة 1974 إلى سنة 1975، وفي سنة 1982 التحق بالشقيقة ليبيا فعيّن بالمدرسة التونسية بطرابلس إلى سنة 1984، ثمّ رجع إلى تونس ليلتحق بالمدرسة الابتدائية 23 جانفي 52 بطبلبة من سنة 1984 إلى سنة 1991، ثمّ نقل مرّة أخرى إلى المدرسة الابتدائية شارع بورقيبة من سنة 1991 إلى غرّة أكتوبر 1995 سنة إحالته على التقاعد المبكر.
نشاطه الجمعياتي والحزبي
كان للمربي مَحّمد بن محمّد نويرة نشاط جمعياتي حثيث ولا زال حيث أنتخب عضوا بجمعيّة المحافظة على القرآن الكريم مكلّف بالدّروس الدينيّة في المساجد برئاسة المرحوم الشيخ محمّد بن عبد القادر بوسمة منذ تأسيسها سنة 1974. كما انخرط بالاتحاد العام التونسي للشغل وأنتخب كاتبا عاما للنقابة الأساسية للتعليم الابتدائي من سنة 1977 إلى سنة 1982. وأنتخب عضوا بالشعبة الدستورية بحومة السوق من سنة 1985 إلى سنة 1989 مكلّف بالتربية والتعليم. وأنتخب رئيسا للمكتب المحلّي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة منذ سنة 1986 ولم يكن للمنظمة آنذاك مقرّا حيث كانت الهيئة المديرة تجتمع في منازل أعضائها أو في المؤسسات التربوية، ففكّروا في انشاء مقرّ للفرع ثمّ تطوّرت الفكرة إلى بعث دار للأسرة فتمّ الاتصال برئيس البلدية المرحوم محمد العجمي الفقيه ووافق المجلس البلدي آنذاك على اسناد المكتب المحلّي قطعة أرض مساحتها 3300 متر مربّع كائنة بالمقبرة القديمة سنة 1987، وانطلق بناء القسط الأوّل ويحتوي على أربع قاعات ومكاتب الإدارة وتوابعها تمّ استغلاله روضة للأطفال. وفي سنة 1989 انطلق بناء القسط الثاني ويحتوي على أربع قاعات تعليم من بينها قاعة مختصة ومكتبين وتوابعها. وفي سنة 1993 بناء القسط الثالث والمتمثل في انجاز المركّب الإداري والاجتماعي، وفي سنة 2006 انطلقت أشغال تهيئة ساحة رياضية للأطفال، وفي سنة 2015 انطلقت أشغال بناء الطابق العلوي ويحتوي على خمس قاعات تعليم ومكتب ومجموعة صحيّة وبذلك استكمل مشروع بناء مركّب دار الأسرة بطبلبة. أمّا المشاريع التربويّة والاجتماعية فتتمثّل في بعث روضة "الأمل" تمّ فتحها سنة 1987، ثمّ المدرسة التحضيرية "الهدى" وفتحت سنة 1987، ثمّ المدرسة الابتدائية "الفوز" وانطلق العمل بها خلال السنة الدراسية 2010/2011، كما تمّ بعث المعهد الثانوي "الحريّة" من سنة 1987 إلى سنة 1997، إلى جانب بعث أقسام لتعليم الكبار وناد باسم المرحوم المربي محمود الشبعان. وقد احتضنت دار الأسرة بطبلبة عديد الأنشطة الثقافية والتربوية ومنها العادة الحميدة التي دأب على تنظيمها المكتب المحلي لمنظمة التربية والأسرة بطبلبة وهي "يوم العلم" الذي يقام سنويا يكرّم فيه المتفوقين من التلاميذ والطلبة من مختلف مراحل التعليم بالإضافة إلى تكريم المتقاعدين من رجال التربية والتعليم، إلى جانب النشاط الاجتماعي في المناسبات الدينية أو خلال العودة المدرسية والجامعية.
سيرة ذاتية خطيّة
لطفي جمعة (14 ماي 2020)