كـتـب في أجناس أدبيّـة مـتـعـدّدة
كتب الشعر والقصة القصيرة والمقال النقدي
واستند في كتاباته للمقالات الأدبية والتربوية على تجربته في الحياة
مولده ودراسته
ولد الأستاذ الشاعر والكاتب فتحي شبيل في 12 ماي 1960 بطبلبة، بدأ حفظ القرآن الكريم وتعلّمه في زاوية "سيدي علي شبيل على يد المؤدب عليّة بن الصادق بن محمّد بن صالح بن سعد، من حفظة كتاب الله تعالى وإمام مسجد "سيدي علي شبيل". زاول تعليـمـه الابـتـدائـيّ بـمـدرسـة الـهـداية بطبلبة فـيـمـا بـيـن 1966 و1973، وبعد حصول على شهادة "السيزيام" التحـق بالـمعهـد الـثّـانـوي بـالـمكـنـيـن ومنه تحـصّـل عـلـى شـهـادة الـبـكـالـوريـا آداب في جوان 1980. ممّا خوّله الالتـحاق بـكلّـيـة الآداب والعلوم الإنـسـانيّـة (بـفـرعـيـهـا: مـنّـوبـة و9 أفـريـل) وحصل منها على شـهـادة الأسـتـاذيّـة فـي اللـغـة والآداب العـربيّـة سـنـة 1986 وشـهـادة الـكـفـاءة في الـبـحث سنة 1990 عـن بحـث بعـنوان " بـهـاء الـدّيـن زهيـر شـاعـرًا "، أشـرف عليـه الأسـتـاذ الـجـامـعـي والـشّـاعـر ريـاض الـمـرزوقـي.
مسيرته المهنيّة
راوح الأستاذ فـتـحـي شـبيـل فـي مـسـيـرتـه الـمـهـنـيّـة بـيـن الـتّـدريـس الـفـعـلـيّ فـي خـطّـة أسـتـاذ تـعـلـيـم ثـانـويّ اخـتـصـاص لـغـة وآداب عـربيّـة وبـيـن الـعـمـل الإداريّ فـي خـطـط نـاظـر دراسـات أو مـديـر مـدرسـة إعـداديّـة أو مـديـر مـعـهـد ثـانـويّ.
سـنـوات الـتّـدريـس الـفـعـلـيّ ومـراكـز الـعـمـل
باشـر الأستاذ فـتـحي شبيـل عـمـلـه فـي سـلك الـتّـعـلـيـم بالمعـهـد الـثّـانوي بـطبلبـة فـيـما بين (1984 و1988) ثمّ انتقل في إطار العـمل الدّوري إلى المعهد الفـنّـيّ بالمتلـوّي (1988-1991) وعـمل بمسـقـط فـي سلطنة عمان في إطار التعاون الفنّي (1991 – 1992) ثـمّ بـمـعـهـد الـنّـفـيـضـة (1992-1994) ثـمّ بـمـعـهـد الـبـقـالـطـة (1994- 1999) ثـمّ رجـع بـمـحـض إرادتـه إلى الـتّـدريس بالمدرسة الإعـداديـة بطبلبـة (2014-2018).
سـنـوات الـعـمـل الإداريّ ومـراكـز الـعـمـل
عيّن الأستاذ فتحي شبيل مديرا بالمدرسة الإعدادية بسيدي بنّور(1999- 2003 ) ثمّ نقل بمثل خطته إلى الـمـدرسـة الإعـداديّـة الـطّـاهـر الـحـدّاد بـالـمـكـنـيـن. (2003- 2006) ثمّ إلى مـعـهـد سـكـريـن بطبلبـة (2006-2011) ثمّ إلى إعـداديّـة شـارع بورقيبـة بطبلبـة (2011- 2014) وقـد جمع في السنة الدّراسيّـة (2012-2013) بين إدارة إعـداديّـة شـارع بورقيبـة وإدارة معهد طبلبة بالنّيـابـة. ثُـمّ عـاد إلـى الإدارة فـي خـطّـة ناظر دراسات بالمعهد الـنّـمـوذجـي بالمنستير (2018-2020).
العـمـل الجمعـيّـاتـي
انـخـرط الأسـتـاذ فـتـحـي شـبيـل فـي العـمل الجمعـيّـاتـي منذ تسعـينـات القـرن الماضي فاستهـواه النّـشاط الفكـريّ والأدبـيّ. ومـن المهامّ التّـي اضطلع بها، انتخابه عضوا باتّـحـاد الـكـتّـاب الـتّـونـسيّـيـن منذ سنة 1990 بتشجيع من الأدباء محمد العـروسي المطويّ والميداني بن صالح والشاعر محمد عمار شعابنيّـة وسالم الشعباني ومـحـمّـد الـعـائـش الـقـوتـي وغيرهم.... كما كان من بين الأعضاء المؤسسين لفـرع اتّـحاد الكـتّـاب بالمنستيـر مـنـذ سـنـة 1995 بتشجـيـع من الصّـديـق الأستاذ الجامعـي محمّـد الـبدوي وثـلـة من أدباء الجهة منهم الشاعر كـمال قـداويـن والكاتب محـمّـد الجـلاصي ...كما كان أيضا من الأعضاء المؤسسين لفرع اتّـحـاد الكُـتّـاب بسوسة بتشجيع من الأستاذ عمر سعيدان وثـلّـة مـن أدبـاء ولاية سوسة. والتحـق كعـضو بمنظّـمة التّـربية والأسـرة في دورات متعـدّدة بداية منذ سنة 1986 برئاسـة الـسّـيّـد حمدة نويرة. وكان من ضمن أسرة تحرير مجلة "مرافئ" التي أصدرتها اللجنة الثقافية بطبلبة سنة 2000. ثمّ تـمّ اختياره للانضمام بـآخـر مجلـس بلـديّ قـبـل الـثّـورة سنة 2010 بـرئـاسـة الأسـتـاذ مصطفـى التّـركي. وقـد اضطـلـع بمهـمّـة نائـب رئـيـس بـلـديّـة ورئيس لجنة الشؤون المالية والإداريّـة. وقد كان سنة 2010 ضمن تركيبة لجـنة أجندا 21 برئاسة الدّكـتـور المختار بـوشهـدة، وكـلّـف برئاسة ـلـجـنـة التّـربيـة والتّعـليم للاهْـتمام بتشخيص الوضع التّـربوي بطبلبة وإعـداد وثيقة تساهـم في ضبط الـسُّـبـل الـكـفيـلـة بـتطـويـر هـذا الـقـطـاع. وقد كان عـضوا شـرفـيّا بهـيْـئة تحـريـر مـجـلّـة السّـفـرة مـنـذ نشأتها سنة 2012.
إنـتـاجـه الـفـكـريّ والأدبـي
بـدأ الأستاذ الشاعر والكاتب فتحي شبيل فـي نشـر إنـتاجـه مـنـذ كان طالـبا بالجامعـة الـتّـونسيّـة بالعـديـد مـن الـصّـحـف والمجـلاّت الـتّـونسيّـة والعـربيّـة عـلـى غـرار الصّـباح، الصّـدى، الأيّـام، الـحـرّيّـة، حـلـول تـربـويّـة، الـيـوم السّـابـع، الحـياة الثّـقـافـيّـة، المـسـار، الإتحاف ...
وقد عـشـق الأستاذ الشاعر والكاتب فـتحـي شبيـل تـنّـور الكـتابـة وولـع بـه فـأنـضـج أطـباقـا مختـلفة المذاق لقُـرّائـه. كـتـب في أجناس أدبيّـة مـتـعـدّدة ... كـتـب الشّـعـر الـعـمـوديّ والـشّـعـر الـحـرّ والقـصص والـنّـصوص السّـرديّـة ... وأنـتـج أعـمـالا فـي مـجـال الـنّـقـد الأدبـيّ ... واهـتـمّ بـشـؤون الـتّـربيـة والـمـجـتـمـع. يقول حول خصوصية تجربته في الكتابة:" لقد اتخذت كتابة الشعر عندي وجهتين: مثلت الوجهة الأولى البحث عن خيوط شمس تتوضأ بمشاعري وتسافر في أحلامي لترسم وطنا أجمل وقيما أسمى وكنت مهووسا بثلاثية الوطن والمرأة والفنّ فجاءت نصوصي الشعرية مواويل عشق أوشحها بالياسمين فأوقظ بنسماتها كلّ من كان غافلا عن الجمال والحبّ وقد أنشد هذه المواويل أغنيات أساند بها النخل الذي يسلخ جلده في سبيل أن يعيش حرّا عزيز النّفس. وقد حاولت في هذه الوجهة أن تكون القصيدة معتمدة على الإيقاع الخليلي أو على شعر التفعيلة، فاهتممت اهتماما كبيرا بموسيقى الشعر ولم أر بأسا في استعارة بعض الصور التقليدية شرط أن أغذّيها بأعصابي وأترجمها بطريقتي الخاصة.
أمّا الوجهة الثانيّة فقد حاولت فيها أن ألتصق بجلد الكلمة وجسد اللّغة فهالني أن وجدت الحرف مراوغا مخادعا وبذلك مثلت الكتابة الشعريّة عندي في وجهتها الثانية منعرجا فصارت نمطا من الاكتشاف وشكلا من أشكال المعرفة لا أهتم بإيقاعات النفس التي قد تلامس رفيف الكلمة بكلّ رقّة أو قد تصطدم مع عواصفها بكلّ عنف وبين الرقّة والعنف ينبت الإيقاع النغمي العجيب...
وفيما يتعلّق بالمقالات الأدبيّة والتربويّة التي أنشرها بالصحف والمجلات أو أقدّمها في شكل محاضرات فإنّها تمثّل عصارة أفكاري وخبرتي في الحياة وإنّي أحاول جهدي أن أكون فيها موضوعيّا صادقا في أحكامي مواكبا لركب الحداثة والتّطوّر."
وقـد ساهـم الأستاذ، الشاعر والكاتب والناقد فتحي شبيل في إثـراء المكـتبة العـربيّـة بعـديـد العـناويـن، فصـدر لـه:
فـي مـجـال الشّـعـر:
1- *- تجلّيَـات: مجموعة شعْــريّـة ط 1: 1990 / ط 2: 2012
2- * - عِـطْـر المطـر: (مجموعة شعْـــريّــة) ط: 1 / 2010 / ط 2: 2017
3 -* - أشْــوَاق النّهْـر (مجموعة شعـريّة) ط: 1 / 2010
4-* - " زَيْـتُ القِـنْـدِيـلِ " (مجموعـة شعْـريَّـةٌ) ط 1 /2012
5-*- شُـــرُفَــاتٌ (مجـمُــوعــة شعـــريّـة) ط 1 / 2015
فـي مـجال الـقـصّـة:
6-* - سـنـابــل (قِـصـص قَـصِـيــرة) ط 1 / 2009
7-*- شَـجَــرُ الـذّاكِـرَةِ (قِـصـص قَـصِـيـرة) ط 1 / 2016
فـي مـجال الـمـقـالـة والـدّراسـة الأدبيّـة:
8 -* - مَــرافِــئ تَــربَــويّـة:( مقالات في التّربية) ط 1 / 2010
9-* - أبُو العــلاء المعــرّي قَــاصًّـا (دراسة نقـديّـة) ط 1 / 2011
10-*- الـنَّـهْـرُ الـصَّـاخِـبُ (دِرَاسَـةٌ نَـقْـدِيَّـةٌ) ط 1 / 2013
فـي مـجال الـنّصـوص السّـرديّـة:
11 - *- تسلُّـقُ الشِّـعْـــرِ: (خــواطــر وقنـاديـل) ط 1 / 2002
12 - *- أزْهَـارٌ وَأحْـجَـارٌ (نُصُـوصٌ سَـرْدِيَّـةٌ) ط 1 / 2013
13-*- " الضّـوءُ يَـغْــرقُ خـلفَ الظّــلّ " (نصُـوصٌ سَـرديّـة) ط 1 / 2015
14-*- ظِـلٌّ تَـرْسُـمُـهُ شَـجَـرَةٌ (نُصُـوصٌ سَـرْدِيَّـةٌ) ط 1 / 2017
وللشاعر والكاتب فتحي شبيل أعـمـال أخرى مخطوطة يـأمـل أن ترى النّـور قـريبـا.
سيرة ذاتية خطيّة
لطفي جمعة (23 ماي 2020)