خلال الأسبوع الفارط، قامت بلدية طبلبة بجهود جبارة لتنظيف كامل الكرنيش بشارع البيئة، مما أضفى جمالاً وانتعاشًا على المنطقة وجعلها مكانًا مريحًا ومناسبًا للتنزه والاسترخاء. إلا أنه ومن المحزن أن نجد اليوم بعض المواطنين يقومون بتنظيف حدائقهم وإلقاء الأوساخ على الشاطئ، دون أدنى احترام للجهود المبذولة وللأشخاص الذين يأتون إلى هذا المكان للتمتع بجماله والهواء النقي.
بلدية طبلبة لم تدخر جهدًا في توفير الخدمات اللازمة لرفع فضلات الأجنة وفضلات البناء والأثاث غير المستخدم، حيث وفرت هذه الخدمات بأسعار رمزية، وأحيانًا دون مقابل مالي، فقط يتطلب الأمر إعلام البلدية قبل إخراج الفضلات. ورغم هذه التسهيلات، لا يزال البعض يفضل الخيار الأسهل بالنسبة لهم والأصعب على المجتمع والبيئة.
هذه الممارسات السلبية ليست محصورة في نقطة واحدة، بل تكاد تكون متكررة في عدة أماكن، مما يستنزف طاقة أعوان البلدية ويؤثر سلبًا على النظافة العامة في كامل المنطقة البلدية. إن الحفاظ على نظافة الأماكن العامة ليس مسؤولية البلدية فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا والتزامًا من الجميع.
على المواطنين أن يدركوا أن احترام القوانين والإرشادات البيئية ليس فقط لحماية البيئة، بل أيضًا للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع. النظافة هي عنوان الحضارة والرقي، وبدون تعاون الجميع، ستظل الجهود البلدية غير كافية لتحقيق الهدف المنشود.
إننا ندعو جميع سكان طبلبة وزوارها إلى الالتزام بإجراءات التخلص من الفضلات بشكل صحيح، واحترام المرافق العامة، للحفاظ على جمال ونظافة المنطقة. لتكن شراكتنا مع البلدية خطوة نحو بيئة أنظف وأجمل لنا ولأجيالنا القادمة.